ببالغ الحزن والأسى نودّع الصحفي الرياضي القدير بلعيد بويميد، الذي رحل عن عالمنا ليلة الاثنين-الثلاثاء 23/24 سبتمبر 2024، بعد صراع طويل مع المرض.
بلعيد بويميد كان من أبرز أعمدة الصحافة الرياضية المغربية والإفريقية. عمل لسنوات كصحفي ورسّام كاريكاتير في جريدة "البيان" بنسختيها الفرنسية والعربية، حيث تميّز بأسلوبه الفريد في الكتابة التحليلية والرسم الساخر الذي عكس الأحداث الرياضية والسياسية والاجتماعية بروح نقدية مميزة.
لم يكن بويميد صحفياً رياضياً فحسب، بل كان له تأثير كبير في مجالات الثقافة، حيث كان متابعًا شغوفًا بالمسرح والروايات، وترك بصمة مهمة في الإعلام الرياضي المرئي والمسموع. ومن خلال تحليلاته وبرامجه على إذاعة "راديو مارس"، أصبح صوته جزءًا لا يتجزأ من الساحة الإعلامية الرياضية المغربية.
على مدار مسيرته الحافلة، شغل بويميد منصب رئيس الاتحاد الإفريقي للصحافة الرياضية، وساهم في ترسيخ مكانة المغرب في هذا المجال، وكان دائمًا يُذكر باحترافيته العالية وحسه الوطني. كما حظي بتقدير واعتراف رسمي، حيث مُنح وسامًا ملكيًا من قبل الملك الراحل الحسن الثاني، تقديرًا لإسهاماته البارزة.
في هذه اللحظات الأليمة، نعبر عن تعازينا القلبية لعائلته ولكل زملائه ومحبيه. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.