تحكي سيدة من أمستردام عن القصة الحقيقية وراء اختيار حكيم زياش اللعب للمنتخب المغربي، والتحديات التي واجهته بعد اتخاذ هذا القرار. عاصر سكان أمستردام تلك الفترة، حيث كانت تتحدث وسائل الإعلام بشكل مكثف عن زياش.
خلال مسيرته في هولندا، لعب زياش لجميع الفئات العمرية واستُدعي للمنتخب الأول مرتين عندما كان يتألق. في معسكره الثاني مع المنتخب الهولندي، التقى بالمدرب بادو الزاكي بحضور عزيز ذو الفقار، حيث عرض الزاكي مشروعه على زياش. لم يستغرق اللقاء أكثر من ساعة، لكن حكيم احتاج أيضاً لوقت مماثل لاستشارة والدته وأخته، اللتين نصحتاه باتباع قلبه.
عندما أعلن زياش عن قراره بعدم الالتحاق بمعسكر هولندا، اندلعت موجة من ردود الفعل، حيث أرسل الاتحاد الهولندي أساطيره، مثل جوليت وكومان وفان باستن، لمحاولة ثنيه عن قراره. كما عقد الاتحاد جلسة برئاسة مايكل فان براغ، وقدموا ضمانات مغرية في محاولة لإقناع زياش، الذي واجه حملة من الاستفزاز والشتم.
حتى بعد التحاقه بالمنتخب المغربي، استمرت الصحافة الهولندية في استهدافه، متسائلة عما إذا كان سيختار هولندا لو أتيحت له الفرصة مجددًا. ومع ذلك، بقي زياش متمسكًا بقراره، مؤكدًا أن قلبه مع المغرب.
حكيم زياش اليوم هو رمز للفخر بالنسبة للمغاربة، ويحتل مكانة خاصة في قلوبهم. سيبقى دائماً محبوبًا في قلوبهم، وهم يدعمونه في كل الظروف.