التفجيرات التي استهدفت أجهزة الاتصال "البيجر" التابعة لعناصر حزب الله، والتي أدت إلى سقوط تسعة قتلى وأكثر من 2800 جريح، أعادت فتح النقاش حول دور إسرائيل في المنطقة، وما إذا كانت هذه العمليات جزءًا من خطة أوسع لزعزعة الاستقرار.
على الرغم من أن إسرائيل لم تعلن بشكل مباشر مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن الأدلة تشير إلى احتمال تورطها. فقد نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل نفذت العملية من خلال زرع مواد متفجرة داخل دفعة أجهزة اتصال تايوانية مستوردة إلى لبنان.
في مقابلة مع قناة "الحرة"، أوضح عنان وهبي، المستشار في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا، أن "الغموض الإعلامي يظل سمة مستمرة في مثل هذه النزاعات"، مشيرًا إلى أن مثل هذه الهجمات غالبًا ما تنسب إلى إسرائيل، خصوصًا عندما تقع في مناطق ذات حساسية عالية.
كما أضاف وهبي أن امتناع إسرائيل عن تأكيد مسؤوليتها قد يكون "لتسهيل احتواء الأزمة إذا كانت جميع الأطراف المعنية ترغب في ذلك".
من جانبه، وصف الكاتب والباحث السياسي اللبناني رضوان عقيل هذه التفجيرات بأنها "خرق أمني خطير" و"عدوان يستهدف كل اللبنانيين"، مؤكدًا أن الهدف من هذه العملية هو إشعال صراع واسع النطاق في المنطقة.