علمت مصادر مدنية أمازيغية أنه سيتم اليوم، الثلاثاء، تقديم شكاية ضد "اليوتوبر" إلياس المالكي. وقد كلفت 15 شخصية فاعلة في مجالات السياسة، الثقافة، العمل الجمعوي، والأكاديميا المحامي محمد ألمو، عضو هيئة الرباط، بتحريك الإجراءات القانونية من خلال تقديم شكاية لدى الوكيل العام للملك بالرباط. هذه الشكاية تتعلق بمحتويات رقمية تم تداولها تتضمن "سبًا، قذفًا، وتحريضًا على التمييز والكراهية".
في تصريح للمحامي محمد ألمو، أكد أنه تلقى اتصالات من 15 فاعلاً أمازيغياً ورؤساء تنظيمات جمعوية، وكلّفوه بتقديم الشكاية ضد إلياس المالكي لدى الوكيل العام للملك بالرباط. وأوضح أن المحتويات المتداولة تتضمن أفعالاً تُجرم بموجب القوانين المغربية، مشيرًا إلى أن النيابة العامة ستتخذ قرارها بشأن الشكاية وكيفية التعامل معها.
وأضاف المحامي أن الأفعال التي تتعلق بها الشكاية تشمل "السب والقذف والتحريض على التمييز والكراهية"، وهي أفعال منصوص عليها في القانون الجنائي المغربي والقانون رقم 73.15، الذي يُعدل ويُكمل بعض أحكام القانون الجنائي، مشيرًا إلى أن هذا القانون يراعي الأشكال الجديدة للجرائم الرقمية.
رغم بعض الإشارات إلى مدونة الصحافة والنشر، شدد ألمو على أن التركيز يجب أن يكون على القانون الجنائي، مع الالتزام بمبدأ قرينة البراءة. وقال: "نحن نحترم القضاء وحرية التعبير، لكن هناك أفعال يُشتبه في أنها إجرامية، وقررنا الاستجابة لطلبات الفاعلين الأمازيغ وطرح القضية أمام القضاء لتجنب تكرار هذه الحوادث في المستقبل".
وأشار المحامي إلى أن تصريحات المشتكى به تضمنت أوصافًا قدحية تجاه الأمازيغ، ووصفهم بفئات "بدون كرامة" و"عقول جائعة"، مما يسهم في نشر الفتنة والتفرقة العرقية والإثنية. هذه التصريحات أثارت موجة استياء واسعة من قبل آلاف المواطنين الذين نددوا علانية بما قيل. ولفت ألمو إلى أن القانون رقم 24-03 الصادر عام 2003 أضاف فرعًا خاصًا بجرائم التمييز إلى القانون الجنائي المغربي، وهو ما ينطبق على هذه القضية.
وأوضح المحامي أن تصريحات المالكي التي أدلى بها في بث مباشر على منصة "تيك توك" تشكل تحريضًا على التمييز والكراهية بين أفراد المجتمع المغربي، حيث انتشرت هذه التصريحات بين متابعيه، وخاصة المراهقين، مما أدى إلى تفاقم السلوكيات العنصرية والتمييزية.
إلى جانب ذلك، شارك أحمد عصيد، رشيد أسلال، نزيه أبركان، بالإضافة إلى 10 نشطاء آخرين من مختلف مناطق المملكة، في تقديم الشكاية، معبرين عن استيائهم من التصريحات التي وصفوها بأنها "مشحونة بالتمييز العنصري والمسيئة لمكون رئيسي من الهوية الوطنية".
✅ المصدر: جريدة إلكترونية مغربية.